لابُد أنك تعرضت من قبل لضغط العمل سواء كان ذلك مُستمرًا لفترات طويلة، أو إذا كانت فترات التعرض لضغط مُزمنة لا تستمر سوى ساعات أو أيام قصيرة، ولكنها – في كلتا الحالتين – تترك آثارًا سلبية على الجانب النفسي والجسدي. الأمر الذي يُحتّم على كل موظف التعرّف على مصادر ضغوط العمل وكيفية التعامل معها حتى يمُر من هذه المراحل بسلام.
ويُمكن تعريف ضغوط العمل بالحاجة إلى إنهاء مهام مُعيّنة – قد تكون كثيرة بعض الشئ – في فترة زمنية قصيرة. كما يُمكننا تعريفه أيضًا بتوكيل موظف واحد لعدد كبير من المهام، والتي يُمكن أن يتحملها أكثر من موظف معًا. ويُمكن أن يظهر هذا الضغط على هيئة شعور بالثقل، التوّتر أو القلق.
وفي دراسة أجراها المعهد الأمريكي للضغط من أجل قياس مدى انتشار ضغط العمل في الولايات المُتحدة، تبيّن أن نسبة الموظفين الذي يتعرضون لضغط العمل تتراوح بين 40 إلى 80 %.
في هذا المقال سنتعرّف على مصادر ضغوط العمل وكيفية التعامل معها مع أهم النصائح التي يُمكنكم من خلالها التغلب على ضغوط العمل النفسية والجسدية من أجل حماية أنفسنا من آثاره المُحتملة.
علامات ضغط العمل النفسي والجسدي
حتى لا تُخلط بين مشاعرك، هُناك بعض العلامات أو الأعراض التي يُمكن من خلالها أن تتعرّف عمّا إذا كُنت تُعاني من ضغوط العمل أم لا، وتشمل:
- وجود صعوبة في التركيز.
- الشعور بالإعياء.
- اضطرابات في المعدة.
- قلة الثقة بالنفس.
- أرق ومشاكل في النوم.
- انعدام الرغبة في العمل.
- آلام في العضلات.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بالرغبة في الانعزال.
- فقدان السيطرة على الأعصاب/ الغضب السريع.
- المزاجية.
- قلة الإنتاجية.
- قلة الشعور بالإنجاز.
- آلام الظهر.
- زيادة الوزن أو فقدانه بشكل ملحوظ.
- الإصابة بصعوبة التنفس.
- الإصابة بنزلات البرد العابرة أو المُزمنة بشكل مُتكرر.
- تعرّق اليدين أو القدمين بشكل ملحوظ.
- الإصابة بنوبات الهلع أو الوسواس القهري.
- جرش الأسنان أثناء النوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الاكتئاب.
- الحساسية المفرطة.
مصادر ضغوط العمل
التعرّف على مصادر ضغوط العمل يُعد خُطوة أولى في اتجاه مُحاولاتك للتصدي لهذه الضغوط أو التعامل معها. وهذه هي المصادر الأهم التي يُمكن أن يُهاجمك الضغط من خلالها:
فقر الهيكل التنظيمي في الشركة:
أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الموظفين بالضغط أثناء العمل هي عدم وجود هيكل تنظيمي واضح في الشركة، الأمر الذي يجعل المهام غير واضحة وحاسمة لكل موظف، وبالتالي قد يضطر أحد الموظفين بتنفيذ مهام تفوق تحمّله ومن ثَم يشعر بالضغط في العمل.
مشاكل في الإدارة:
الأمر ذاته ينطبق على وجود مشاكل في الإدارة، الأمر الذي يترك فرصة للفوضى وعدم التنظيم، وبالتالي شعورر الموظفين بضغط العمل.
إذا كان العمل يتطلب مجهود بدني كبير:
المجهود البدني الكبير والمُستمر من أهم مصادر ضغوط العمل التي يُمكن أن تؤثر على الجانبين النفسي والجسدي للموظف، كما يُمكن أن تُسبب له العديد من المشاكل الصحية على المدى البعيد أو القريب، مثل مشاكل في الأعصاب، العظام أو الإصابة بالأمراض المُزمنة كارتفاع ضغط الدم.
العلاقات في المؤسسة:
قد يبدو ذلك غريبًا بعض الشئ، ولكن في نفس الدراسة التي أشرنا إليها من قبل وُجد أن نسبة 26 % من مصادر ضغط العمل ترجع إلى الأشخاص في العمل أنفسهم. حيث أن المشاكل والخلافات المُرتبطة ببيئة العمل ومع أفراده تُعد أحد المصادر التي يُمكن أن تُشعر الموظف بالقلق والضغط.
تغيير الإدارة
يُعد تغيير الإدارة أحد سلبيات ضغوط العمل التي يُمكن أن تؤثر على الموظفين بسبب تغيير نظام العمل بالكامل في كثير من الأحيان. الأمر الذي يُلقي على عاتقهم بمهام إضافية أو يُدخلهم في فترة من الفوضى تتسبب في شعورهم بالضغط.
مسببات ضغوط العمل
من أهم أسباب العمل تحت ضغط بالنسبة للموظفين في بيئة العمل:
- قضاء ساعات طويلة في العمل.
- كثرة أعباء العمل، والتي تُقدّر بنسبة 46% من جُملة الأسباب وراء ضغوط العمل بحسب المعهد الأمريكي للضغط.
- تغيّر الإدارة السابقة.
- تغيّر في المهام الاعتيادية للموظف.
- الأجور المنخفضة.
- عدم تقدير مجهود الموظف أو عدم إعطاؤه الفرصة المُناسبة لكي ينمو ويتطوّر في عمله. وأيضًا انخفاض الروح المعنوية للفريق بشكل عام.
- العمل لساعات إضافية.
- عدم الشعور بالأمان الوظيفي.
- اتبّاع نمط مُمل في العمل.
- عدم وجود المهارات الكافية لدى الموظف للقيام بالمهام الموكلة إليه.
- المُبالغة في مُراقبة المدير للموظف للدرجة التي يشعر من خلالها أنه تحت ضغط مُستمر.
- قلة المصادر المُتاحة بالنسبة للموظف والتي تُساعده في تنفيذ مهامه وتوّفر مجهوده.
- التعرض للتحرش أيضًا قد يضع الموظف/ الموظفة تحت ضغط نفسي كبير.
- التمييز العنصري ضد بعض الموظفين أو تعرضهم للتنمر.
- وجود خلافات بين الموظف وباقي الفريق أو بين الموظف والمدير.
- عدم القدرة على التحكم في المهام الموكلة إلى الموظف.
- عدم الحصول على الدعم الكافي من المدير، صاحب العمل أو باقي الفريق.
- العمل في بيئة لا تسمح بالخطأ أو تُعاقب عليه عقابًا شديدًا.
- تقديم تقارير العمل إلى أكثر من شخص. يضع ذلك عبئًا على الموظف بسبب اضطراره إلى أخذ مهامه وتسليمها إلى أكثر من شخص في العمل، الأمر الذي يجعل مهامه مُتداخله كونه يُمكن أن يُطلب منه أكثر من مهمة في الوقت الواحد.
- وجود مشاكل في بيئة العمل ذاتها، مثل أن تكون درجة الحرارة أعلى أو أقل من اللازم، أو أن تكون الإضاءة غير مُريحة، أو المعدات والأجهزة غير مُريحة أو غير مُجهّزة بالشكل المطلوب.
- الصدمة أيضًا من أسباب ضغوط العمل المُحتملة، حيث يتعرض بعض العاملين في الوظائف الخطرة مثل إطفاء الحرائق، تحقيقات الجنايات وغيرها لصدمات نفسية يُمكن أن تضعهم تحت ضغط نفسي كبير.
- عدم تقسيم المهام بين الموظفين من نفس الفريق بالشكل الذي يكفل المساواة بينهم ويدعم نفسيتهم.
أهمية اكتساب مهارة التعامل مع ضغط العمل
تكمُن أهمية قُدرة الموظف على التعامل مع ضغوط العمل في النقاط التالية:
- عادة ما يبحث موظفي الموارد البشرية ومُختصي التوظيف على الموظفين الذين لديهم القدرة على العمل تحت ضغط كونها واحدة من المهارات التي تُعزز من بناء فريق قوي ومُنسجم.
- معرفتك بالطرق التي عليك اتباعها من أجل تقليل الضغط أثناء العمل ستُساعدك على تجنّب الإصابة بالمشاكل النفسية والجسدية المُرتبطة بهذه الحالة.
- سيسهُل عليك التعامل باحترافية أكثر أثناء تأدية مهامك الوظيفية.
- ستتمكن من تحقيق أقصى استفادة من عملك على المستوى المهني وزيادة إنتاجيتك.
- لن تضطر إلى استهلاك الكثير من أيام الإجازات المسموحة لك أو مُغادرة العمل مُبكرًا.
- ستُقبل على عملك أكثر ولن تشعر بعدم الرغبة فيه.
أهم النصائح لمواجهة ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
1 – معرفة الأسباب
لا شك أن معرفة أسباب ضغوط العمل هي أولى خطوات الحل، ولذلك راجع الأسباب التي ذكرناها في المقال سالفًا لتتمكن من التصرّف بالشكل الصحيح. يُمكنك تجربة الكتابة عمّا تشعر به تجاه الضغوط في العمل وما يُسببه لك ذلك، قد تُساعدك الكتابة وتدفق الأفكار في تحديد المشاكل الرئيسية التي تُشعرك بالضغط في عملك.
2. ضع حدودك
من أهم المصادر التي قد تُشعر الموظف بالضغط هي عدم وضع حدود بين حياته المهنية والشخصية، لذلك من المُجدي أن يضع الموظف حدود لنفسه وللآخرين فيما يخص مهام العمل. فلا يقبل أن يعمل من المنزل بعد ساعات الدوام أو أن يُجيب على مُكالمات هاتفية تخص العمل، أو أن يتفحص البريد الإلكتروني أثناء ساعات الليل. تحديد وقت للعمل لا يتخلله ترفيه ووقت للترفيه لا يتخلله حديث عن العمل سيُساعد الموظف على تحقيق الموازنة بين العمل والحياة الشخصية وسيُقلل من شعوره بالضغط.
3. ابدأ يومك بالشكل الصحيح
أحيانًا تكون بداية اليوم ضاغطة بالشكل الكافي، فمن تحضير الأطفال للذهاب إلى المدرسة، إلى ترتيب المنزل وتوضيبه قبل الذهاب إلى العمل، أو الانتظار في الإشارات المُزدحمة لأوقات طويلة؛ قد يترك ذلك أثرًا سلبيًا وشعور بالضغط على الشخص.
فيصل إلى عمله وشعور الضغط والتوتر مُسيطران عليه بشكل كبير. ولذلك يجب أن يقوم الشخص ببعض الأمور البسيطة التي تُساعده على استعادة هدوءه واتزانه مرةً أخرى. يُمكن أن يُساعده على ذلك إعداد كوب من مشروبه المفضل أو كتابة قائمة المهام حتى يستعيد تركيزه في العمل، أو حتى يُمكنه أخذ 5 دقائق لتدوين شعوره الحالي وبماذا هو مُمتن اليوم.
4. اعرف جيّدًا مهامك في العمل
واحدة من الأسباب الرئيسية التي تُشعر الشخص بالضغط في العمل هي عدم معرفته لمهامه بالتحديد، أو جهله بما هو مطلوب منه تحديدًا فيما يخص مهام العمل. ولذلك يجب عليك تحديد ومعرفة هذه الأمور بشكل قاطع وواضح من خلال مُديرك المُباشر حتى لا تقع في هذا الفخ.
5. استعن بمهارات تنظيم الوقت
تحديد الأولويات، كتابة قائمة مهام، تقسيم المهام إلى محطات صغيرة و استخدام تقنيات تنظيم الوقت أثناء العمل، كل ذلك قد يُساعدك في إنجاز مهامك بشكل أفضل والشعور بالتنظيم، وبالتالي تقليل الشعوربمشكلة ضغوط العمل وتراكم المهام.
6. تجنّب صراعات العمل
الصراعات الشخصية في العمل من الأمور التي تتسبب في شعورك بضغط العمل، لذلك يُنصح دائمًا بمُحاولة تجنّب الدخول في مثل هذه الصراعات وتجنّب حدوثها من الأساس. كُن واضحًا واحترافيًا في التعامل مع مديرينك وفريق العمل وتحدّث مُباشرة مع الشخص المُختص في أي سلوك تشعر أنه سيؤدي في النهاية إلى حدوث خلافات أو صراعات غير مرغوب بها. واحرص دائمًا أن يكون هدفك هو إيجاد حلول للمشاكل التي قد تظهر في العمل.
7. لا تتبع أسلوب تعدد المهام
واحدة من الأساليب التي اكتشفنا مع الوقت أنها مُجرد خدعة هو أسلوب تعدد المهام، أي القيام بأكثر من مُهمة في وقت واحد. وهذا الأسلوب حقيقة ما هو إلّا مصدرًا آخر من مصادر ضغوط العمل المُنتشرة. لذا يُنصح بتجنّب أسلوب تعدد المهام واتبّاع أسلوب “مهمة واحدة في الوقت الواحد”، أي القيام بمُهمة وتنفيذها والانتهاء منها، ومن ثَم البدء في مهمة أُخرى.
8. خصص وقتًا لنفسك
قضاء أوقات طويلة في ساعات العمل قد يؤثر على الموظف تأثيرًا سلبيًا، ويزيد من شعوره بالضغط. ومن هُنا تأتي أهمية الحصول على بعض الوقت بمفردك أو بصُحبة أشخاص تُحبهم. يُمكنك القيام بمُمارسة هواية تُحبها، حيث أن ذلك يُساعد على تقليل الشعور بالتوتر والضغط، كما يُمكنك القيام بإحدى الأشياء التي تُساعد على التخلص من الضغط مثل مُمارسة الرياضة، التنزه في مكان مفتوح، الإسترخاء في المنزل وتحضير وجبة تُحبها أو غيرها من الأمور.
9. تحدّث مع مديرك
لن يكون الحديث من أجل الشكوى وإبداء الإزعاج، وإنما سيكون من أجل التفكير في حلول بديلة قد تُقلل من شعورك بالضغط أثناء العمل. يُمكن أن تتضمن الحلول تخفيف مهام العمل، أو عدم الإلتزام بعمل إضافي خارج ساعات العمل الرسمية، أو ترتيب المهام ووضوحها بشكل يُساعدك على الإنجاز وتفادي الشعور بالضغط في الوقت ذاته.
10. اخلق بيئة عمل مُريحة
البيئة المُريحة من الأمور التي تُساعد على عدم شعور الموظف بمزيد من الضغط، كما تُساهم في راحته وهدوءه وتركيزه أثناء ساعات العمل. ولذلك قد يُساهم في تقليل شعورك بضغوط العمل أن تحرص على اختيار كرسي مريح، إضاءة مُناسبة، مكتب مُرتب وأدوات كافية.
11. احصل على القدر الكافي من النوم
الحصول على القدر الكافي من النوم يُساعد في تقليل شعورك بالتوتر والضغط، على عكس النوم الغير كافي الذي يترك صاحبه في حالة عدم تركيز دائمة، وبالتالي يشعر بالضغط في أوقات مُعينة من اليوم. يُنصح بالحصول على 8 ساعات يوميًا مع تجنّب استخدام الهاتف قبل النوم مُباشرة لمدة ساعة على الأقل حتى تتمكن من الحصول على ساعات نوم صحيّة.
12. حاول إيجاد علاقات صحيّة في بيئة العمل
العلاقات الصحيّة من شأنها أن تُساهم في ارتباطك بمكان العمل، وتشجيعك على الإنجاز. لذلك مُحاولة بناء علاقات جيّدة مع زملائك في العمل سيعود بالنفع على شعورك تجاه مكان العمل بشكل عام، وتجاه عملك بشكل خاص. كما أنه يُمكنك طلب المُساعدة من زملائك المُقربين في العمل في حالة شعرت بالضغط خلال فترة مُعينة.
13. راقب نفسك
قد تتسبب ضغوط العمل في ظهور علامات واضحة على الشخص سواء نفسية أو جسدية. لذا عليك مُراقبة العلامات التي قد تطرأ عليك من أجل التصدي لها ومُقاومتها كي لا تزداد سوءًا. استعن بالقائمة التي أعددناها لك في بداية المقالة والتي تحتوي على أهم علامات ضغط العمل.
14. احصل على فترات استراحة كافية
نحن لسنا ماكينات، نحن بحاجة إلى أن تتخلل ساعات العمل فترات استراحة بين الحين والآخر حتى نستعيد النشاط والتركيز في العمل مرةً أخرى. حتى أثناء شعورك بالضغط وتراكم المهام عليك، أنت بحاجة إلى دقائق من الهدوء تستعيد فيها تركيزك واتزانك، ومن ثَم تعود إلى العمل أكثر نشاطًا.
15. اعتن بجسدك
الشعور بالضغط قد يؤثر بالسلب على الصحة الجسدية، سواء بشكل مُباشر أو غير مُباشر بسبب عدم وجود الوقت الكافي للشخص للإعتناء بصحته الجسدية. لذا نُذكرك بتخصيص وقت بسيط من يومك لمُمارسة الرياضة، أو مُمارسة اليوجا، ولا سيّما تحضير وجبات صحيّة تستعيد توازن الجسم وتُعوضه عمّا فقده أثناء ساعات العمل.
16. ابتعد عن وهم الكمال
السعي إلى الكمال سيضعك تحت ضغط دائم لا محالة. من الجيّد أن تُحاول دائمًا إنجاز أعمالك بالشكل الأمثل، لكن أن تكون في حالة عدم رضا دائم عن عملك وتسعى إلى المزيد بشكل دائم هُنا تكمُن المشكلة. لذا يجب عليك الابتعاد عن هذا النهج والقيام بمهامك بالشكل الصحيح فقط، وأن تضع معايير منطقية وواقعية وجيّدة بما يكفي.
17. تعلّم قول لا
بعض المديرين والموظفين يستغلّون الشخص الذي لا يقدر على قول “لا”، بل يُحمّلونه فوق ما يحتمل. إذا صادفت هذا النوع من زملاء العمل فلا تتردد أبدًا في قول “لا” وارفض استغلالك بأي شكل من الأشكال. هذا لا يعني بالطبع ألّا تكون مُتعاون، ولكن عليك أن تُفرق بين طلب المساعدة والاستغلال.
18. انجز المهام في موعدها المحدد
إنجاز مهامك أولًا بأول سيُساهم في عدم تراكمها عليك، وبالتالي سيُجنّبك الشعور بمشكلة ضغوط العمل ، كما سيُعطيك شعور رائع بالإنجاز، الأمر الذي سيعود عليك وعلى أداءك في العمل بالنفع بشكل عام.
19. تحدّث إلى الأصدقاء والعائلة
أحيانًا يكون كل ما تحتاجه هو اللجوء إلى أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أوقات الشعور بالضغط، سيعمل ذلك على شعورك بالهدوء واستعادة الاتزان والراحة مرةً أُخرى. لذا احرص على التحدّث مع من تحُب عمّا تشعر به في أوقات شعورك بالضغط النفسي والجسدي أثناء العمل.
20. غيّر الطريقة التي تُفكر بها
بدلًا من التركيز على الأشياء التي لا تستطيع القيام بها أو يصعُب عليك ذلك، فكّر في الأمور البسيطة التي يُمكنك إنجازها بسهولة. أوقات الضغط في العمل هي أكثر الأوقات التي تتطلب التفكير بشكل إيجابي والإبتعاد عن الأفكار السلبية حتى لا يزداد شعورك بالضغط وبالتالي يزداد الأمر سوءًا.
كيف يُمكن أن يُساعد المدير/صاحب العمل في تقليل ضغوط العمل ؟
كمدُير لفريق أو حتى كصاحب عمل في مؤسسة أو شركة، فأنت تتحكم في جزء كبير من مصادر الضغط التي قد يشعر بها الموظفين، ولذلك يجب عليك فعل شئ تجاه ذلك، والذي قد يؤثر بالتالي على أدائهم في العمل ومدى إنجازهم. النقاط التالية قد تُساعد في حل مشكلة ضغط العمل لدي الموظفين:
- خلق بيئة عمل مُريحة للموظفين، بحيث يكون مكان العمل نفسه مُريح بالنسبةٍ لهم مما يُساعدهم على الإنجاز.
- مُتابعة أداء الموظفين عن قُرب والإنخراط في الأمور التي تحدُث بين الفريق وقياس مدى انسجامه.
- حل أي مشاكل أو خلافات قد تطرأ بين فريق العمل بشكل موضوعي وخلّاق بعيدًا عن إلقاء اللوم على طرف معين.
- عدم إلقاء الأعباء والمهام الثقيلة على كاهل الموظفين، والإبتعاد عن طلب مهام مُعينة خارج ساعات العمل الرسمية.
- الاستماع إلى الموظفين باستمرار والتأكد من كون بيئة ونظام العمل مُريحين بالنسبةٍ لهم.
- المُبادرة إلى القيام ببعض الأمور التي يُمكن أن تُقلل من ضغط العمل بالنسبة للموظفين مثل الاحتفالات بأعياد الميلاد أو العمل في أماكن خارجية ليوم في الشهر وهكذا.
- السماح بتطبيق نظام العمل المرن أو العمل عن بُعد في أوقات مُعينة.
- تشجيع النشاطات الجماعية من أجل تعزيز روح الفريق.
- تعزيز المناعة النفسية لدى الموظفين عن طريق الثناء على النقاط الإيجابية في عملهم، وإنجازهم للمهام. الشعور بالتقدير من أهم الأمور التي قد تُعين الموظف على تحمل ضغط العمل.
- تحديد مهام كل موظف بشكل واضح حتى تُسهّل عليه إنجاز مهامه.
- الفصل بين مهام الموظفين حتى لا تترك مساحة للاختلاف أو المشاكل التي قد تحدث فيما بينهم.
- تحديد ساعات عمل منطقية بالنسبة لكل موظف.
- الحرص على أن تكون الرواتب الشهرية للموظفين عادلة.
- تحديد 30 دقيقة إلى ساعة يوميًا لكي يحصل الموظفين خلالها على استراحة.
- الحرص على بناء علاقة من الود والدعم بين الفريق، ولا سيّما بين المدير وفريق العمل.
- توفير الأدوات والبرامج اللازمة والتي تُسهّل على الموظفين تنفيذ مهامهم.
- خلق البيئة التي تُساعد على الإبداع، التطوّر وتنفيذ الأفكار الخلّاقة.
- يجب أن يتم تأمين الموظفين بشكل كامل حتى يشعر الموظف بالأمان التام أثناء تأدية مهامه الوظيفية.
نتائج ضغوط العمل
لكي يتسنى لنا معرفة مدى مشكلة ضغط العمل وأثره على الأداء دعونا نتعرّف على النتائج التي يُمكن أن تترتب على الضغوط في العمل، والتي تتمثل في التالي:
الإعياء:
قد يُصاب الموظف بالإعياء جرّاء شعوره بالضغط في العمل، والذي يُمكن أن يظهر على هيئة مشاكل في المعدة، ارتفاع في ضغط الدم، الصداع، آلام العضلات وغيرها من الأمور التي ذكرناها سالفًا.
القلق والاكتئاب:
قد تؤدي ضغوط العمل إلى شعور الشخص بالتوتر، القلق أو حتى الإصابة بالاكتئاب. وذلك لما يشعر به الشخص من شعور بالضيق والإحباط جرّاء مهام أو بيئة العمل.
العنف:
قد يؤدي العمل تحت ضغط إلى ميل الموظفين إلى العنف اللفظي أو حتى الجسدي. وقد يُقدم الموظفين على التعدّي على بعضهم البعض نتيجةً للشعور بالضغط.
قلة الإنتاجية:
من الطبيعي أن ضغط العمل سيؤدي في نهاية المطاف إلى شعور الموظف بالإحباط أو الإعياء أو كلاهما معًا، الأمر الذي سيتسبب في قلة طاقته، وبالتالي قلة إنتاجيته.
ظهور مشاكل في الحياة الشخصية:
الضغط في العمل قد يتسبب في عدم تحمّل الشخص لأعباء أكثر في حياته الشخصية، الأمر الذي قد يجعله يُقصّر في واجباته الأساسية في المنزل، وبالتالي ستظهر العديد من المشاكل في حياة الموظف الشخصية، وبالتالي سيشعر أيضًا بالضغط خارج العمل كما يشعر داخله. وسيجد الشخص نفسه في هذه الحالة داخل دائرة مُغلقة من الضغط المُستمر، والذي لا محالة سيؤثر على صحته النفسية والبدنية.
ترك العمل بالكامل:
قد يؤدي شعور الشخص بالضغط إلى اضطراره إلى ترك العمل بالكامل. وقد أظهرت بعض الدراسات أن 19% من الموظفين يتركون وظائفهم بسبب الضغط الواقع عليهم.
ما هي ضغوط العمل الايجابية ؟
قد تشعر أن هذه الجملة غير منطقية بعض الشئ، ولكن الحقيقة أن هُناك نوعًا حميدًا من الضغط يُشجّع الموظف على إنهاء مهامه بإنجاز وزيادة حماسه للعمل، ولكن دونأن يُسبب له شعورًا سيئًا. ويأتي الضغط الإيجابي على هيئة مهام مُحددة لكل فترة، وتحديد مواعيد نهائية لتسليم المهام.
تؤدي ضغوط العمل الايجابية إلى شعور الموظفين بالحماس إلى العمل بشكل أفضل، كما يُساعدهم على إنجاز المهام الموكلة إليهم أسرع، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تنظيم أوقاتهم في العمل بشكل فعّال.
الخلاصة:
معرفة الوسائل التي يُمكنك من خلالها التخلص من ضغوط العمل من الأمور التي لابُد أن يُتقنها كل موظف مهما اختلف نوع وظيفته. لما لذلك من آثار جانبية لا يُحمد عُقباها على الجانبين النفسي والجسدي. لذلك لابُد أن تتعرّف على العلامات التي تُنذر بوقوعك تحت ضغط في العمل، ثم النصائح التي تُساعدك في التغلب على هذه المشاعر.
Die Verwendung einer Lebenslauf Vorlage Schweiz erleichtert Bewerbern in der Schweiz die Erstellung eines professionellen und den lokalen Standards entsprechenden CVs. Mit einer Lebenslauf Vorlage Schweiz können Bewerber sicherstellen, dass ihr Lebenslauf den spezifischen Anforderungen des schweizerischen Arbeitsmarktes entspricht und sie sich optimal präsentieren können.