هل المسميات الوظيفية مهمة حقا؟

المسميات الوظيفية تؤثر على الخيارات المهنية بشكل كبير، وفقا للمحللين. يجب على مديري الموارد البشرية والتوظيف إيلاء الإهتمام لهذا المفهوم واقتراح العناوين الوظيفيةالمناسبة، حيث يجب أن تتناسب مع المهام الخاصة بكل وظيفة، وأن تكون محفزة ومثيرة للإهتمام. أصحاب الأعمال بحاجة للحفاظ على هذه النقاط الثلاثة وأخذها في الإعتبارأثناء كتابة المسميات الوظيفية.

يجب على مديري الموارد البشرية والتوظيف التفكير في مدى أهمية إعطاء الباحثين اللقب المناسب لوظائفهم، وخاصة عندما يبحثون عن الأشخاص المناسبين حقا للوظائفالشاغرة لديهم. يجب أن تكون عناوين هامة لتجذب الإنتباه بقدر أهمية الراتب. عدم وجود فرص عمل كافية هذه الأيام قد يجبر الباحثين عن العمل للنظر الى الراتب أكثر، ولكنهذا لا يعني أن المسميات الوظيفية لا تملك أهمية كبيرة. بينما تقوم بالتوظيف، تقوم بتصفية السير الذاتية التي تلفت الإنتباه، التى تتناسب مع المسمى الوظيفي والواجبات أيضا.والباحثين عن عمل يعطون أهمية كبيرة للمسمى الوظيفى لأنه يلعب دورا هاما لحاضرهم وكذلك لحياتهم المهنية في المستقبل.

معظم المحللين فى هذا الأمر يعتقدون أن المسميات الوظيفية مسألة هامة. فمعظم العاملين في المكاتب الذين تم استطلاع رأيهم مؤخرا، وجد أن 70٪ يعتقدون أن الحصول علىالمسمى الوظيفي اللائق أكثر أهمية من رفع أجورهم. وصرح التقرير أن العاملين يفضلون إلى حد كبير العناوين الوظيفية مثل “إختصاصى” أو”مدير” أو “منسق”. ولكن هل هناك مزايا حقيقية فى وجود المسمى الوظيفي المناسب أم أنها مجرد أداه لتلبية إحتياجات شخصية؟

من ناحية أخرى، هناك رأي آخر. قالت مساعدة إدارة فى إحدى الشركات أنها تشعر أن المسميات الوظيفية ليس لها أهمية لأنه لا يتم تحديد المسؤوليات بشكل واضح من خلالالمسمى الوظيفي فقط. فهى تدير خمسة أشخاص وتجيب على الإستفسارات القادمة من العملاء مع الحفاظ أيضا على ميزانية المصروفات. أيضا بعض الشركات تكره كلمة”الأعلى” لأنها لا تعكس بالضرورة القدرة أو الكفاءة، ولكنها قد تعكس السن. على سبيل المثال “مدير مكتب” يبدو أفضل بالنسبة للكثيرين من ” المساعد الأعلى للمكتب “.

يتعين على مديري الموارد البشرية فهم أن المسمى الوظيفي الملهم يمكن أن يعزز ثقة الموظف والتي من شأنها أن تساعد في إعلاء إمكانات الموظف في والتقدم داخل الشركة.يجب أن تكون عناوين الوظائف صحيحة وينبغي أن تكون تحفيزية. ينبغي أن تعكس الإعتزاز والثقة، فالموظفين يريدون أن يروا الجزء التالي من مسار حياتهم المهنية، وهذايمكن أن يتم من خلال وجود المسميات الوظيفية المناسبة التي تشير إلى الطريق الذى يتخذونه.

يجب على مديري الموارد البشرية والتوظيف إخبار الموظفين أنه إذا كان المسمى الوظيفي الحالي لا يرضيهم، فهي أو هو يجب أن يتعلم كيف يتعايش معه ومن ثم يحاول الحصول على المسمى الذى يريد من خلال أدائه. متخصصين التوظيف ينصحون الباحثين عن عمل بمحاولة التفكير في المسمى الوظيفي الذي يتناسب بشكل جيدمع مسؤوليات عملهم، والذى يبدو أيضا أفضل فى الحصول على وظيفة ذات فائدة في المستقبل القريب. الباحثين عن عمل يحتاجون المسميات الوظيفية المناسبة كدلالة على الإعتراف بمساهمتهم تجاه الشركة، ويجب على مديرى التوظيف إيلاء الإهتمام لإحتياجاتهم.

العديد من المنظمات لم تغير المسميات الوظيفية منذ عدة عقود، مع العلم أن مسؤوليات الوظيفة قد تكون تغيرت تماما. ولكن مع التغييرات الجذرية في عالم التوظيف، من الضروري أن تعكس المسميات الوظيفية مدى تعدد المهارات لدى العاملين، وهم يستحقون الاعتراف بذلك. فالمسميات الوظيفية الغير مثيرة للإعجاب أو غيرواضحة لا تفيد الموظفين فى رسم مسار حياتهم المهنية. والهدف من العناوين المهمة هو أن نكون واقعيين، وأن نركز على قدرات الموظفين بدلا من ضعفهم. قم بالتفكير فى المسمى الوظيفي الخاص بك كمدير موارد بشرية. هل تشعر أنه قد حان الوقت لتغييره؟

وأخيرا، هل العناوين الوظيفة هامة؟ بالطبع. فأنت تحتاج إلى الفصل بين المسؤوليات الأساسية واليومية، وما يفعله الموظف من تغيرات فى هيكل الشركة، شيئا يوضح المكان الذي يشغله في المنظمة وفى الفريق. إذا كنت أحد مديرى التوظيف، فقط تأكد من أن تضيف في وصف وظائفهمجملةإضافة قيمة للمنظمة“! فأنا سأضعها فى المقدمة!

Exit mobile version