ما هو راتبك الحالي؟ دليلك للإجابة على هذا السؤال المخيف

كلنا دون إستثناء مررنا بهذا الموقف أو سنمر به في مرحلة ما من حياتنا. نمر بالمقابلة الأولى ثم الثانية ثم تأتي اللحظة الحاسمة يسألك فيها مسؤول التوظيف: ما هو راتبك الحالي وما هو توقعك لراتبك في شركتنا؟

ضع نفسك مكان مسؤول التوظيف لثانية واحدة: الحقيقة أنه بحاجة لمعرفة هذا الرقم السحري لسببين. الأول هو كونه ملتزماَ بميزانية توظيف محددة والسبب الثاني والأهم أن إجابة هذا السؤال توضح كيف يرى الموظف المحتمل مؤهلاته وقدراته ومكانته في الشركة الجديدة.

هذه هي الحقيقة الواقعة، الإجابة عن هذا السؤال وحدها المسؤولة بنسبة 99.99%عن قبولك أم رفضك في الوظيفة الجديدة. دعنا نناقش بعض السيناريوهات المحتملة حينما يواجهك هذا السؤال.

1- ترتبك وتحدد رقماَ أقل مما يناسبك

تضعك هذه الإجابة في موقف من إثنين: الأول حيث يشعر مسؤول التوظيف بأنك لا تثق بنفسك بما فيه الكفاية ولا تعتقد في قدراتك وتخصصاتك وهنا يتم رفضك بالرغم من كونك حاصلا على الموافقة المبدئية قبل ذلك. الموقف الثاني أسوأ: يوافق مسؤول التوظيف على الرقم الذي حددته مما يجعلك في موقف لا تحسد عليه وهو أن توافق على وظيفة بمرتب أقل مما يناسب قدراتك وطموحاتك.

2- ترتبك وتحدد رقماَ أعلى بكثير من الواقع

هذا من أكثر المواقف المخيفة على الإطلاق. ستضع رقما أعلى من أسعار السوق وميزانية الشركة التي تتقدم لها مما يجعلك عرضة للإستبعاد من وظيفة كانت أقرب الى المضمونة في المقام الأول.

3- ترتبك وتطلب من مسؤول التوظيف أن يخبرك بتوقعاته عن راتبك المستقبلي

الموقف الأسوأ على الإطلاق. لقد تخليت عن أي إمكانية للتفاوض على راتبك أو على علاواتك ومكافأتك الأن أو فيما بعد.

ماذا أفعل إن واجهني هذا السؤال؟

تعرف على أهم نصائح جوبزيلا للحصول على مرتب أحلامك الذي تستحقه عن جدارة

1- لا تكذب

حينما تسئل عن راتبك الحالي لا تذكر مرتب أحلامك على أمل الحصول على هذا الرقم الذي طالما حلمت به. مسؤول التوظيف لديه العديد من الوسائل لمعرفة راتبك الحالي بالاضافة الى المرتب الذي تحدده معايير السوق والإقتصاد المحلي.

2- إعرف قيمتك الحقيقية

ننصحك بالرد بإجابة مثل “ليس مصرحا لي بالإفصاح عن مرتبي الحالي ولكنني مقتنعاَ بإنني لن أغير وظيقتي لمرتب أقل من (أذكر المرتب الذي تطلبه)”. لماذا؟ لأنك لم تفصح عن راتبك الحالي ولم تكذب ولم تضر بقدرتك على التفاوض وتمكنت من طلب المرتب الذي تطمح اليه في نفس الجملة.

3- أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم!

بدلاَ من وضعك في خانة الدفاع مع هذا السؤال المخيف، لا تجب، بل بادر بتوجيه أسئلة تهمك. ماذا عن التأمين الصحي والشخصي؟ المزايا للموظفين؟ حصص في الشركة؟ قابلية العمل عن بعد أو من المنزل؟ هل الساعات ثابتة؟ هل ستنتقل بسيارة الشركة؟

لماذا؟ لأن الوظيفة ليست المرتب في أخر الشهر فقط. بل هناك مزايا كثيرة في كل شركة قد تساعدك في إتخاذ قرار قبول أو رفض الوظيفة.

4- السوق

سبق وأن وضحنا أن مسؤول التوظيف يتحرك وفق ميزانية محددة ويتحرك وفق سعر السوق لهذه الوظيفة. ولهذا، وضح له أنك لا تفكر في رقم بعينه ولكنك ترفض أي مرتب أقل من سعر السوق وسعر قدراتك في السوق؟ هذه الإجابة توضح أنك على دراية بسوق العمل وعلى ثقة بقدراتك ومميزاتك وإنك لست على إستعداد للتنازل.

في نهاية الأمر، مرتب أحلامك يتوقف في الحقيقة على قدراتك التفاوضية. كن ثابتاّ على موافقك لأنه في اللحظة التي تبدأ فيها في الموافقة دون المناقشة أو التفاوض تكون قد بدأت في خسارة الكثير من النقود التي تستحقها عن جدارة مهما كلف الأمر.

حظأ سعيدأ في مقابلتك التوظيفية التالية.

هل تسعى للحصول على وظيفة أحلامك؟ عليك بإنشاء صفحتك على جوبزيلا، ضع كافة المعلومات عليها، إعرض قدراتك وخبراتك، تجاوب وتواصل مع رفقاء مهنتك ومسؤولي التوظيف في أنحاء العالم ومنها ستحصل على وظيفتك المثالية وستستمر في الترقي.

Exit mobile version