ماذا لو حضر شخصيات مسلسل فريندز ملتقى التوظيف والتدريب؟

شخصيات مسلسل فريندز فيملتقى التوظيف

قد تبعناهم على مدار العشر سنوات، كبرنا وعشنا معهم لحظات فرحهم وحزنهم، ضحكنا مع ضحكهم وبكينا على بكائهم، تشاركنا عاداتهم مع الأصدقاء وركن القهوة المعتاد، تعلمنا الكثير من حياتهم وأصبحنا أصدقائهم، صرنا عائلة واحدة كبرنا ونضجنا سويًا على مدار العشر سنوات حتى بكينا جميعًا عندما تغير كل شيء للأبد…

عن من أتحدث، ألم تفهم بعد؟

إنهم أفضل مجموعة أصدقاء ستشهدها طيلة حياتك.. تشاندلر، الذي يهرب من اللحظات المحرجة بالضحك، رايتشل، الفتاة المدللة التي تعلمت كيف تعتني بنفسها، جوي، الطفل ذو القلب الكبير، روس، البروفيسور الذي لايكتفي من الزيجات، فيبي، الفتاة الحكيمة التي عانت الكثير وتعلمت الضحك على مآسيها، مونيكا، الأم التي تحتوي الجميع.

نحن هنا اليوم في رحلة تخيل أصدقائنا هؤلاء في صورة مختلفة لهم، لنأخذهم من إطار المقهى إلى عالمنا هذا، بالتحديد في إطار ركن التوظيف والحياة العملية.. ماذا لو وضعناهم في ملتقى التوظيف والتدريب الرابع لجوبزيلا؟ هل سيظلون كما عهدناهم؟ وكيف ستتصرف كل شخصية برأيك؟ .. لنرى!

1- تشاندلر بينج

الساخر..

“مرحبًا! أنا تشاندلر، أنا أطلق دعابات في المواقف الغريبة!”

قبل الخوض في الحديث، دعني اسألك هذا.. ماذا يعمل تشاندلر بينج؟ لا عليك! هذا ليس موضوعنا الآن..
ولكن كانت الإشارة لوظيفة تشاندلر ضرورية حتى نفهم أن تشاندلر سيكون الشخص الذي يبحث عن تغيير وظيفته، إلى وظيفة أقل تعقيدًا بالطبع!

وبالرغم من محاولاته التي بائت جميعها بالفشل، وظل يعمل في وظيفةٍ ما لها علاقة بالأرقام كما أشارت رايتشل، وليس “ترانسبورتر” بالطبع، فهذه ليست حتى كلمة صحيحة في اللغة الإنجليزية كما أشارت مونيكا. فإن تشاندلر سيكون محظوظًا جدًا إذا تواجد في ملتقى التوظيف لهذه السنة، لأنه سيرغب في الحصول على وظيفة أكثر إبداعًا، وظيفة يمكنه فيها التعبير عن نفسه، واستخدام روح دعابته وموهبته في خلق الردود الإبداعية بجملة واحدة، ربما في صنع الإعلانات!

لا شك أن تشاندلر سيجعل مقابلات العمل مريبة حيث يقول النكات ويفتعل بعض الضحكات، ولكن ألا تظن أن ذلك سيساعده في الظهور من بين الجموع؟

2- رايتشل جرين

المثابرة..

“سأجلب لنفسي واحدة من تلك الوظائف الذين تتحدثون عنها!”

طفلتنا المدللة التي بدأت حياتها من الصفر بعيدًا عن رعاية والدها إلى أن تعلمت المسؤولية وعلمتنا معها أن المال والزوج الغني ليس ما تريده كل فتاه. وأنه دائمًا، دائمًا ما يمكنك ان تتركي الرجل في حفل الزفاف وتهربين إذا لم يعجبك!

فتاه كتلك برأيك كيف ستتعامل في ملتقى توظيفي مهني مليئ بالفرص والمحترفين وخبراء التوظيف؟

لحظة واحدة، أنتحدث عن نفس الشخصية؟ أخبرني مجددا، من تتخيل الآن.. رايتشل من الجزء الأول أم رايتشل من الجزء الثاني أم الثالث، أم الأخير؟

فقد تطورت شخصية رايتشل على مدار السنوات -نتيجة لبحثها عن الوظائف وتنقلها وتعاملها مع العديد من المحترفين والخبراء في العديد من المجالات- وهذا بالظبط ما ستفعله شخصية مثلها عند حضورها لملتقى توظيفي لأول مرة.

نحن نتحدث عن رايتشل في بدايتها، في أصلها.. الفتاة المدللة التي لازالت تتعلم فن الحياة الواقعية.

ستكون متوترة، تائهة قليلًا لا تعلم أين تبحث ومن يجب أن تتحدث إليه، ستبحث عن أول وجه تعرفه من بين الحشود لتهرع إليه في شوق ناسية موقفها السيء معه من سنوات.

ولكنها سرعان ما ستكسب الأصدقاء، وستتلقى النصيحة وستعطي انطباعًا مبهرًا لكل ممثلي الوظائف، لأنهم يبحثون عن الشخصية ذات العزيمة والشغف، التي تريد ان تتعلم وتنخرط في الحياة المهنية مهما كانت وظيفتها كبداية. وستكون هي، بالظبط كما عهدناها.

3 – جوي تريبياني

الساحر..

“كيف حالكِ ياحلوة؟”

بالرغم من مظهر جوي الساحر وشخصيته المفعمة بالكاريزما التي تسهل عليه الحصول على الأدوار التمثيلية، فهو لديه رؤية واضحة تجاه حلمه المهني، وهو جاهز للقبول أي عملٍ كان في سبيل الإتجاه ولو خطوة واحدة تجاه ذلك الحلم.

يرى جوي العالم من منظور مختلف عن أصدقائه، فهو يحب التمسك بالفرص حتى لو كانت بعيدة عن ما يريد، ولكنه مؤمن أن العمل يجلب العمل والفرصة سرعان ما تجذب الفرصة التي تليها!

في إطار عالمنا الواقعي، سيكون جوي الشخصية الساحرة التي تجذب الفتيات، ذات العقل المحدود والقلب الطيب، ولكنه سيكون شخصية ذات عزيمة رهيبة تسعى دائمًا نحو النجاح في حياتها العملية. وعلى هذا يترك أصدقائه في ريبة من أمره، من أين تأتي له تلك الفرص العظيمة بهذا العقل المحدود؟.. أتتذكر شخصًا تعرفه بنفس المواصفات؟

يترك جوي إنطباعًا جيدًا في قلوب الجميع، يستطيع إقناعك بأنه الشخص المرغوب في الوظيفه ولا سواه.

يتركك مع جملة “كيف حالك؟” لتكون أفضل جملة غزل سمعتيها من قبل في ملتقى توظيفي مهني، إلى أن تستدعي الأمن ليخرجوه من الملتقى بالطبع!

شخصية مثل جوي تحتاج لعمل إستراتيجية محددة ويجب أن يتعلم الإلتزام بها حتى النهاية وبذلك سينجح في الحصول على فرص العمل التي تخدم حلمه ومجاله.

4- مونيكا بانج!

صعبة المنال..

“مرحبًا بكِ في الحياة الواقعية، إنها مقرفة، ستحبينها!”

كانت وستظل دائمًا مونيكا جيلر هي الأم الروحية لأصدقائها، فهي التي تعد الطعام، وفي شقتها يتجمعون، وهي الآمرة والناهية، وإذا حركت قطعة أثاث بدون علمها ستدرك، وستطاردك في الليالي!

وعلى الرغم من هذا، فهي شخصية ناجحة، عازمة على النجاح، تعلم تمامًا ما تريد في حياتها وتفعل كل ما بوسعها للحصول عليه.. أتتذكر عندما أدركت الكِبر وأرادت طفلًا مهما كلف الأمر حتى لو عني ذلك تبنيه وتربيته بدون أب أو زوج؟ فهي امرأة ليست عادية، ليست ضعيفة بالمرة، ولا يغلبها التعب دون الوصول لرغباتها.

يبدوا ذلك مرعبًا قليلًا، نعم، ولكنه كان السبب في نجاحها في حياتها المهنية.

ستجد مونيكا في ملتقى التوظيف تندمج سريعًا مع ممثلي الشركات لبراعتها وطلاقتها في الحديث، ستبهرهم بمواهبها وإلتزامها الشديد بمهام العمل وسرعان ما ستجد الوظيفة التي تضعها في مكانة قيادية تليق بها.

قد يظن البعض انها متسلطة ولكن.. حسنًا هي كذلك، في بعض الأحيان. فقط عندما ترى شيء ما لا يعجبها، مثلًا إذا أخطأ أحد المتواجدين في ملتقى التوظيف والتدريب ورمى شيئًا على الأرض، ماذا تظن أنها ستفعل؟

5- روس جيلر

البروفيسور غريب الأطوار!

“من أكل شطيرتي؟!”

كان واضحًا جدا أن قلب روس الطيب سبب أساسي في وقعاته وهفواته على جانبي حياته العملية والحياتية معًا على مدار العشر سنوات. كان قلبه دائمًا هو صاحب قراره فيجعله يحذوا حذوًا لا منطق له على الإطلاق فسرعان ما تظن ما هذا الأبله، أليس من المفترض أنه بروفيسورًا يحمل شهادات عليا في علم الديناصورات؟

قد رأينا روس يفتعل العديد من القرارات الخاطئة والتصرفات المريبة التي لا تدل إلا على شخصيته المتسرعة في حكمها والساذجة في الأحيان الكثيرة. مثل تلك الشخصية في ملتقيات التوظيف سنجدها أولًا عند طاولات الطعام (بالأخص إذا كانت مونيكا هي الطابخة) بجانب جوي بالطبع. فعندما ينتهون من الأكل سيذهب كل منهم في اتجاه، يبحث جوي عن أول فتاة من ممثلي الشركات ليقنعها على الوقوع في غرامه، أقصد على تعيينه، أيهما أقرب بظنك؟

وعلى الجانب الآخر، يبحث روس عن أحد ممثلي الشركات الكبيرة الذي يبدوا عليه التثقيف والعلم حتى يستطيع التحدث معه عن نظرياته العلمية وبدأ محادثة أخرى مملة مما لا يفهمها إلا العلماء والمثقفين. هذا بجانب محاولته المستميتة إلى إخفاء جانبه الطيب الساذج حتى لا يأخذه الخبراء المهنيين على سبيل المزاح.

وقبل عقد أي مقابلات عمل مع الشركات سيحضر روس جميع ورش العمل والخطابات المهنية الملهمة حتى يتأكد أنه لن يفشل وأنه جاهزًا للخطوة الآتية وهي التقديم في الوظائف الملائمة.

(المهم ألّا يأكل أحدًا شطيرته التي أعدتها مونيكا)!

6- فيبي بوفيه

غريبة الأطوار..

ليس لديّ حتى “خط”

جميعنا نعلم كيف هي فيبي، فوظيفتها لم تكن من أولويات حياتها، هي لديها شغف الغناء، وتحبه، وترضى أن تعمله بدون أجر لمجرد أنه شيء يسعدها، حتى أنها رفضت العمل كمغنية ذات أجر حتى لا تتحول مهارتها وشغفها إلى وظيفة مملة تقوم بها لأنها مضطرة.

سيدة ذات مبادئ عديدة برغم شخصيتها الغريبة في بعض الأحيان، ولكنها كانت أكثر حكمة وتوازنًا من أصدقائها على مدار العشر اجزاء! رسّخت فيبي في أذهاننا أن الحياة لا يجب أن تتمحور حول الوظيفة والحياة العملية أكثر من الحياة الإجتماعية وأن تكون شخصًا يتمتع حقًا بوقته في كل شيء يفعله سواء عمليًا أو حياتيًا. أتعرف ماذا أيضًا كان واضحًا عنها ولا يمكن إغفاله؟ طبيعتها المحبة للغير والتي لا تحمل ذرة انانية.

ماذا ستفعل شخصية كهذه في ملتقى التوظيف؟ لا تقل أنها ستغني! بالطبع لا..

ستبحث فيبي عن جهات التوظيف والتدريب التي تتبنى سياسات حقوق الحيوان والإنسان والنباتات.. مؤسسات ذات رؤية نبيلة ورسالة هادفة تسعى إلى خلق مجتمع أفضل من أجل حياة أكثر نظامًا. وبجانب تلك الأساسيات، يجب أن تكون تلك الوظيفة لا تمثل خطرًا على علاقتها بأصدقائها وحياتها الإجتماعية.

وأنت عزيزي القاريء.. أخبرني، من ستكون في ملتقى التوظيف والتدريب الرابع لجوبزيلا يوم الرابع عشر من ديسمبر القادم؟
سجل حضورك وتعلم أكثر عن نفسك في ملتقى التوظيف..

Exit mobile version