الدرس الأهم من الإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة

إحتلت مصر أنظار العالم بالاحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة بصفتها حدث هام إقتصادياَ وثقافياَ و سياسياَ بالنسبة لمصر وصناعة الشحن والنقل البحري بصورة عامة.

بينما تحتفل مصر بإفتتاح قناة السويس الجديدة، وجدنا في جوبزيلا الدرس الأهم من هذا الحدث.

الدرس الأوحد هنا في إفتتاح قناة السويس الجديدة هو أن تحتفل بإنجازات فريقك دوماَ.

دعنا ننظر للأمر من وجهة نظر إدارية بحتة.

إحتفلت مصر بألاف العمال والمهندسين والشركات الذين ساهموا في بناء قناة السويس الجديدة في وقت قياسي. بينما يأتي هذا الإحتفال كدافع لهم للبدء في مشروعهم التالي بالمزيد من الشجاعة والإصرار إلا انه يخلق أيضا الكثير من التنافس بين الشركات والمؤسسات في كافة المجالات في مصر والمنطقة بأكملها.

ما تحتاج أن تقوم به كمدير أو صاحب شركة هو ألا تترك هذا الحدث يمر مرور الكرام كيوم أجازة أو عطلة رسمية. راجع المشروع مع فريق العمل حتى وإن لم تكن في مجال الهندسة، الإنشاءات والمقاولات أو الشحن. تحدث معهم عن كيفية نجاح فريق من الموظفين والعمال في بناء ممر بحري بطول 35 كيلومتر في أقل من عام بينما إستغرق بناء قناة السويس الأصلية أكثر من عشرة أعوام بطول 193 كيلومتر، هذا هو الإخلاص والتفاني في العمل.

دولة كاملة بموارد محدودة نجحت في إكمال المشروع، هذا هو الإصرار في العمل برغم قلة الموارد.

وسط ظروف صعبة ما بين عدم الإستقرار أمنياَ وسياسياَ، قلة الموارد، تضارب الأراء بشأن جدوى المشروع ودرجات الحرارة العالية، تم إستكمال المشروع في الوقت المحدد: هذا هو تعريف المثابرة في العمل.

الدرس الأهم وسط كل هذه التفاصيل هو الأتي: شجع فريقك وإمدحهم على إنجازاتهم سواء كانت صغيرة أو ضخمة. إحتفل مع الفريق بإنهاء أي مشروع ووجه الشكر لأعضاء الفريق على الساعات والأيام التي أمضوها في المشروع. إذا كنت تحتفل بإنهاء صفقة مع عميل، إدع الفريق للغداء أو العشاء بالخارج كوسيلة لشكر كل العاملين. من حق فريق العمل رؤية النتيجة المباشرة لعملهم ولا تنس أن الإدارة لا تمثل فقط قدرتك على التركيز على الأخطاء أو المشكلات بل تتمحور الإدارة الحقيقية في قدرتك على توجيه الشكر والإعتراف بالجميل حينما يحين الوقت.

ومن يدري، قد تكون شركتك صاحبة مشروع ناجح يحتفي به العالم قريباَ مثل قناة السويس الجديدة.

ما هي الدروس الإخرى التي تعتقد أن علينا تعلمها من قناة السويس الجديدة؟ شاركنا على تويتر أو فيسبوك.

Exit mobile version