الأكاذيب السبعة في عالم الأعمال

على غرار ما قالته “زنجا” أثناء صفعها لـ ” أحمد عيد ” في فيلم ” أفريكانو “، عندما اكتشفت كذبته ” يا كداااااب “!، ينتاب الموظف كل ليلة، الكابوس ذاته بأن المدير سيكتشف كذبه، و يؤول به الأمر للتوقيع على استمارة رقم ستة.

في عالم الأعمال، و مع الضغوط اليومية غير المتناسبة مع مقدار الطاقة لدى الموظف، يزداد معدّل مواجهته للمواقف الصعبة، ثم يبدأ في محاولة الخروج منها، بـ حجّة ما، أو كذبة بيضاء.
قد يبدأ الأمر من كذبة بيضاء بسيطة، يتلعثم صاحبها أثناء إلقائها، إلى أن يعتاد الأمر وتصبح الأكاذيب ارتجالية ومبدعة، تخرج بكل سهولة و يسر و ثقة.

بحكم التجارب والخبرة في مجال العمل وبعد الأخذ برأى العاملين في مجال الموارد البشرية، اكتشفنا 7 أنواع من الأكاذيب في العمل:

1- أكاذيب التأخر عن العمل:
في حالة التأخر عن مواعيد العمل، أوّل ما قد يتحجج به الموظف، هو وجود حادث مروري أودى بحياة الكثيرين، وأنه قد كان على حافة الموت، مع إضافة لمسة درامية، تفيد
تهويل الموقف.

2- أكاذيب الموت والحياة:
هذا النوع من الأكاذيب، غالباً ما يحوي قائمة العائلة و الأصدقاء، و في حالة الحاجة لساعات إضافية من النوم، أو أجازة عارضة، يقوم الموظف بالنظر على الاسم الذي يحمل الدور، فـ يبرر غيابه بـ ” فلان مات ” أو ” عندي حالة وفاة “، تحدث الكارثة إذا نسي الموظف شطب الاسم من القائمة، واستخدامه مرة أخرى، لأنها ستصبح كذبة تتحدى كل قوانين الطبيعة.

3- أكاذيب الحياة الزوجية:
هنا، قد يسعى الموظف للزواج فقط، من أجل إضافة قائمة من الحجج، لقائمة العمل، و منها ” سأتزوج “، ” زوجتي مريضة ” ، ” زوجتي تلد “، ” زوجتي تهوى الخناق و النكد في الصباح ”  وهكذا.

4- أكاذيب الساحل:
هناك نوع من الأكاذيب، يتمحوّر خلف السفر والمصيف وتحديداً الذهاب للساحل، فقد يزعم الموظف بإصابته بمرضٍ ما أو شرخ في قدمه، من أجل أن يسافر يومين للساحل، أما عن تبرير الـ Tan فهو سهل و بسيط، ” العلاج بالطاقة الشمسية “.

5- أكاذيب الأمراض:
قد يستغل الموظف، بعض الأمراض لكي يتحجج بغيابه عن العمل، أو تأخره في الحضور، كإصابته بدور برد قاسٍ، أو ربما آلام في القولون، أو صداع نصفي مزمن، و قد يدلف الموظف للشركة ممسكاً بمعدته أو رأسه، و يعيد الكرّة كل نصف ساعة، مؤكداً للمعنى و موضحه.

6- أكاذيب عدم تحقيق التارجت:
قد يحصرك مديرك في خانة اليك، متسائلاً عن الأسباب خلف عدم تحقيقك للتارجت المطلوب في هذا الشهر، وحين تنفذ منك كل الحجج، قد تلجأ لـ جملة ” مراعاة لمشاعر الزملاء “، لا أحد يعلم، فقد يجدي الأمر.

7- أكاذيب فلسفية:
المبررات عكس المادة، فالأولى تفنى و تستحدث من العدم، فأحياناً قد لا تجد أي تبرير لتصرفاتك، وكل محاولات التنصل من المواقف الصعبة، تذهب سُدى، في هذه الحالة، عليك أن تُجسّد شخصية الفنان البوهيمي الذي يفعل ما يحلو له، و حين يسألك الآخرون عن أي شيء، تصبح الإجابة، بمنتهى الثقة  ” لم يعد أفق العالم يتسع لمزيد من الأغبياء “.


إن كنت من هذا النوع من الموظفين، و قد استخدمت مبرر أو أكثر من المبررات السابقة، شاركنا مواقفك، و قم بمشاركة هذه التدوينة مع رفاقك في العمل.

 

Exit mobile version