إعمل من أجل هدف .. أو لا تعمل علي الإطلاق!

هل سبق لك إن توقفت للحظة لتُفكر : ” لماذا اعمل؟ هل هذا بالفعل ما أُريد القيام به؟ هل هذا هو حلمي؟!

في إحدي مراحل حياتك هناك بالتأكيد اللحظة التي توقفت فيها لتسأل عن الهدف في حياتك وماذا تفعل به. تأتي اللحظة التي تسأل فيها نفسك عن التأثير الذي تتركه في العالم، وإذا كانت وظيفتك هي من الأشياء التي تُحدث فارق و تترك علامة!

لماذا تعمل؟
هل تعمل من أجل هدف؟ أم إنك تعيش مثل الملايين من البشر الذين عاشوا و غادروا دون أن يتحلوا بالجراءة ويواجهوا الحقيقة في أي من لحظات حياتهم؟

إعمل من أجل هدف .. ليس من اجل المعيشة !

الكثير يعمل لإنهم بحاجة إلي مال، وهذا حالنا جميعاً في مُعظم الاحيان بلا شك! ولكن هل من وقت مر بك ونظرت إلي وظيفتك كعاطفة؟ الكثير يبحث كل يوم عن وظيفة احلامهم، والسعي الحقيقي يؤتي ثماره عندما تشعر بإنك تقوم بما تُحب، وليس فقط ما وجدت في الطريق! فكر في ذلك: ماذا لو كانت وظيفتك ليست مجرد وظيفة؟ ماذا لو كانت وسيلة وليست غاية؟ وظيفتك يجب أن تكون ذات هذف، وعليك ان تعرف السبب في إختيارك لهذه الوظيفة، في هذا المكان، علي هذه الحالة! إبحث عن السبب الخاص بك وعش به، لا تعمل جُزافاً. فكل وظيفة، مهما كانت مُملة أو مشوقة، يجب أن يكون لها دافع أسمي، فتجعلك مُتحمس وعلي إستعداد للذهاب إلي أقصي مدي لإنك تعرف إنك في النهاية ستحقق هدفك.

وليس فقط من أجلك، ولكن من أجل أيضأ أولئك من حولك؛ فعندما تعيش بهذا الإعتقاد ترتقي بهم، وهذا في حد ذاته هدف أيضاُ. تحلي بجراءة السؤال عن وجودك، لا تدع يومك ينتهي دون أن تشعر بإنك قمت بفعل شيئاُ ذات اهمية، وليس فقط ثماني ساعات من العمل التي حدثت بالمُصادفة!

والمرة القادمة التي تستيقظ فيها للعمل، قم بمعرفة إذا كنت تشعر بالإثارة لما أنت علي وشك القيام به. فكر في مكان عملك وأقرانك، وإذا كنت بالفعل تشعر بإنك تقوم بفعل الشئ الصحيح في المكان الصحيح من أجل الهدف الأكبر!

ولكن إذا وجدت إن لا شئ من كل ذلك يجلب لك السعادة ويُساعدك علي تحقيق حلمك، فربما قد حان الوقت لتتوقف وتلقي نظرة علي إختياراتك، فقد يبدو إنك ستحتاج إلي إعادة تنظيم خططك مرة أُخري!

Exit mobile version