5 أسباب تقف حائلاً بينك و بين التغيير

جزء كبير من شخصيتنا يتكوّن على أساس العادات التي نلتزمها، ومما لا شك فيه أن العادات الجيدة تصنع لك بيئة إيجابية، وعلى العكس تماماً فإن العادات السيئة قد تخلق لك عقبة في كل طريق.
لكن جزء أيضاً من شخصيتك، يتحدد حسب مدى قدرتك على ” التغيير ” و هذا لأننا نخشى دائماً الخروج عما اعتدناه، فالحياة في معظم الأحيان، ننفقها في الخوف والقلق والإجهاد والتفكير والتعامل مع السلبية التي ينتجها عقلنا و يسببها لنا الآخرين.

لكن التغيير هو سمة الناجحين، فإذا كنت ترغب في إحداث تغيير إيجابي في حياتك، عليك أن تتعلم أفضل طريقة للقيام بذلك، فكلنا نحتاج للتغيير، قد تحتاجه لتحسين المهارات الاجتماعية الخاصة بك، أو صحتك أو ببساطة طريقة رؤيتك للأمور و آلية التفكير بداخل عقلك، إن كان التغيير هو في وزنك أو طريقة تفكيرك، فالسبيل واحد.

لكن، لماذا التغيير يصبح صعباً جداً عليك ؟ إليك 5 أسباب و كيفية التغلب عليها ؟

1.لأنك لا تريد التغيير حقاً :

ربما قد تكتشف أنك تريد تغيير بعض عاداتك أو صفاتك، لكن في الواقع أنت لا تريد ذلك حقاً، ربما كانت رغبة من حولك، و لكنها ليست رغبتك، مما يجعل الأمر صعباً عليك لتقبّله.
لذا عليك اولاً أن تصفي ذهنك، و تسأل نفسك إذا كنت ما تريد حقاً تغيير ذلك الشيء أو تلك العادة ، ولماذا تحديداً تريد تغييرها، و إن لم تجد جواباً مرضياً، قم بالتخلص من كل هذه الأفكار، وبدلاً من ذلك، انشغل بوضع أهداف جديدة تساعدك في عملية تطوير الذات.

2.لأنك لا تملك الشجاعة الكافية:

قد تكون مؤمناً بالتغيير حقاً، لكنك لا تمتلك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرار والتنفيذ، لأن التغيير أمر مخيف بعض الشيء، أن تفعل شيئاً للمرة الأولى أو أن تسير نحو المجهول، هو أمر يدفعك للتردد، و يحتاج لجرأة و شجاعة حقيقية.
للتغلب على هذا الأمر، لابد و أن تخرج عن دائرة الراحة، و تؤمن بالمغامرة، عليك ان تواجه خوفك، لأن كل الأشياء العظيمة تحدث بعيداً عما اعتدناه، و كل الخبرة، تُكتسب حين نخاطر قليلاً و نتحلى ببعض الشجاعة و الثقة بالنفس.

3.لأن البيئة المحيطة تمنعك من التغيير :

أنت لابد و ان تتأثر- حتى و لو جزئياً – بالبيئة المحيطة بك، التغيير سيصبح صعباً عليك، إذا كنت تحيط نفسك دائماً بمن يتسببون في إحباطك أو نقل المشاعر السلبية لك، كذلك إن كنت لا تقرأ سوى الاخبار السيئة أو لا تتوقع سوى الطوارث، فكل هذا من شأنه أن يكون عقبة في طريق التغيير الذي تسير به.
– لذا عليك أن تحيط نفسك ببيئة إيجابية، تدفعك للأمام و تمنحك القوة و الدعم للوصول لهدفك.

4.لأنك تستسلم بعد بضعة محاولات فاشلة :

كما يقولون ” السماء لا تسقط إذا سقطت ” عليك أن تتصالح مع الفشل و تتقبله كخطوة هامة من خطوات النجاح، الفشل يعيد تكوينك و يغير تفكيرك و يجعلك تنضج، و ليس هناك من عيب أو خطأ في أن تفشل في محاولات عديدة قبل أن تحقق النجاح، لابد و أن تختبر هذا الأمر مراراً و تكراراً، حتى تستطيع ان تسيطر على خوفك من الفشل، الذي سيظل يصغر ويصغر إلى أن يتلاشى.

5.لأنك لا تدرك عملياً كيف تحقق التغيير :

و هذه واحدة من أكثر العقبات شيوعاً في طريق التغيير، و لكن من الجيد أننا الآن نمتلك شبكة الإنترنت، التي جعلت الأمر أكثر سهولة في إيجاد بدائل وحلول لكل ما نواجهه من مشكلات، و قضت على أزمة المسافات.
تحدّث إلى أشخاص قد خاضوا مثل تجربتك، و اسألهم عما يدور بداخل رأسك، لكن عليك أن تتأكد أن من تتلقى منه النصيحة كان في مثل موقفك تماماًو أنه أهلٌ ليمنحك تلك النصيحة.
و بعد أن تتلقى إجابات لإستفساراتك و تستمع للنصائح، عليك أن تفكّر في طريقة التنفيذ التي تناسبك، و التي قد تكون مختلفة تماماً عن محاولتك الأولى ، فقط لا تكفّ عن المحاولة، وستصل يوماً ما.

تقول ” أوبرا وينفري ” : ” إن أعظم التحولات تأتي من أصغر التغيرات. تغيير بسيط في سلوكك يمكن أن يغير عالمك ويعيد تشكيل مستقبلك “، ونحن نتفق معها، قد يكون التغيير عملية صعبة ولكن يهون أمر صعوبتها،  رؤية ما أفرزته من تغييرات وإنجازات. التدوينة انتهت بقراءة هذه السطور. إذا أعجبتك التدوينة، لا تتردد في أن تشاركها مع غيرك.

Exit mobile version