تحتل مؤسسات التعليم العالي أهمية بالغة في النظام التعليمي، وتكمن أهميتها في أنها تسهم في تطوير الأفراد والقوى البشرية، وتعمل على إعداد الأفراد وتشكيلهم معرفياً وتقنياً، للقيام بالوظائف المختلفة التي يتطلبها المجتمع. وبالتالي تعد أداة للنهوض بالأفراد والجماعات، وأساساً في حفظ كيان الأمة، وبنائها الحضاري.
ولذا أصبح التعليم العالي مجالاً لاستثمار الطاقات البشرية، وإعدادها، لما يقتضيه النهوض البنائي والعمراني للمجتمعات والدول. حيث إن ثروات الأمم تقدر بما يتوافر لها من طاقات، وقوى بشرية مؤهلة، ومدربة على العمل والإنتاج
ومؤسسات التعليم العالي هي البيئات التربوية والتنظيمية التي يتلقى فيها الطالب تعليمه، ولها الأثر الكبير على إنتاجيته.
وحتى يمكن الحصول على مخرجات تعليمية جيدة، ينبغي الحرص على وجود توافق وتأقلم جيد لدى الطلبة داخل هذه المؤسسات، نظراً لتعدد الحاجات التربوية والاجتماعية والانفعالية في هذه المرحلة التعليمية، حيث إن عدم تحقيق تلك الحاجات ينتج عنه مشكلات أكاديمية. تؤثر في مستقبل الطالب والاجتماعي والنفسي والأكاديمي
وتعد الجامعة بالأخص بالنسبة للطالب تجربة جديدة مختلفة عن التجارب السابقة ففيها الكثير من المشكلات والخبرات الجديدة التي تتطلب منهم اجتيازها و مواجهتها والتكيف معها. بالتعرف على أنظمة الجامعة ولوائحها واختبار التخصيب والتكيف معه و الاختبار المهني و إلعداد لمهنة المستقبل. وأن الجامعة تعطي طلابها حرية أوسع ومسؤولية أكبر بعكس المدرسة .
ويعد التكيف مع الحياة الجامعية مطلبا أساسيا لنجاح الطلبة و استمرارهم بالدراسة السبيل الجامعية يعد مؤشر على تكيفهم العام أما سوء التكييف يدل على أن هناك التكيف مع الحياة ا حاجات غير مشبعة لدى الطالب داخل البيئة الجامعية ممبا يبنعكس أثبر ذلك على تدني الأداء أثناء فترة التعلم وما بعدها
هناك جوانب سلبية للحياة الجامعية بطبيعة الحال، وينظر معظم الأشخاص إلى الحياة الجامعية كواحدة من أجمل أيام الحياة ومن أهم مراحلها، لكن هذا الشعور الإيجابي غالباً ما يكون بعد التخرج وربما بعد سنوات من مغادرة الجامعة
أبرز سلبيات الحياة الجامعية:
التوقعات غير الدقيقة:
من الشائع أن يواجه الطلاب خيبة الأمل عند الانتقال إلى الحياة الجامعية بسبب التوقعات المرتفعة عن الجامعة والأوساط الجامعية، وربما يعتقد الطالب أن المرحلة الجامعية ستكون أقل ضغطاً من ناحية الدراسة وفيها فرص أكبر للاستمتاع والترفيه، لكن على أرض الواقع يواجه معظم الطلاب الجادّين أزمة في الوقت تجعل فرص الترفيه أقل، كذلك الأمر فيما يتعلق بالمادة العلمية نفسها والتوقعات التي يبنيها الطالب قبل الدخول إلى الجامعة، وحتى على مستوى التوقعات العاطفية والاجتماعية
قد يواجه الطالب واقعاً مغايراً.
الضغط النفسي الشديد:
المرحلة الجامعية من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث يتعرض الطالب الجامعي لضغط نفسي شديد في محاولة الموازنة بين حياته الاجتماعية ودراسته والتخطيط لمستقبله ومحاولة السعي لاكتساب الخبرة العملية في مجال دراسته… إلخ، وفي حال لم يتمكن الطالب من التعامل مع هذا الضغط الشديد قد يواجه نوبات من الإحباط والاكتئاب.
المشاكل الإجتماعية:
تجمع الجامعة فئات اجتماعية مختلفة وثقافات متباينة، وعادةً ما تظهر بعض الصعوبات الاجتماعية التي لم يختبرها الطالب في بيئته الضيقة قبل الجامعة. حيث تعتبر الحياة الجامعية مدخلاً مهماً لفهم الحياة الاجتماعية بطريقة أفضل، لكن الصعوبات الاجتماعية التي يعاني منها بعض الطلاب قد تكون سبباً في القلق الاجتماعي والشعور بالعزلة.
المشاكل المالية:
تتطلب الحياة الجامعية الكثير من المصاريف. ليس فقط مصاريف الدراسة الأساسية ومستلزمات الدراسة، وإنما أيضاً مصاريف شخصية ضخمة ليتمكن الطالب من التأقلم والتكيّف مع حياته الجامعية. والكثير من الطلاب يلجأون للعمل مع الدراسة لتغطية مصاريفهم الجامعية، ما يعتبر ضغطاً إضافياً على الطالب.
المشاكل الدراسية:
يواجه الكثير من الطلاب مشاكل دراسية تؤثر على حياتهم الجامعية ككل، منها المشاكل التي تتعلق بتوقعات الطالب غير الدقيقة عن طبيعة التخصص. أو المشاكل التي تتعلق بفهم المواد الدرسية واستيعابها بشكل جيد، إضافة إلى الكثير من المشاكل التي يقع فيها الطلاب مع المدرسين والمصححين في الجامعة، وشعور الطلاب الدائم بالغبن والظلم في الكثير من مؤسسات التعليم العالي.
مشاكل شخصية:
قد تكون الحياة الجامعية بيئة خصبة لتفاقم المشاكل الشخصية، فمن يعاني من الخجل الاجتماعي مثلاً قد يتفاقم خجله في الحياة الجامعية بسبب عدم قدرته على التكيّف، ويتحول إلى قلق اجتماعي.
أهمية التكيُّف مع الحياة الجامعية
الانتقال من الثانوية إلى الجامعة ليس مجرد تطور بسيط في حياة الطالب، بل تتضمن الحياة الجامعية مجموعة كبيرة من التغييرات الجذرية في حياة الطلاب، يبدأ اختبارها من السنة الأولى وحتى التخرج، وتحقيق التكيف والتأقلم مع الحياة الجامعية من بداية الدراسة يساعد الطالب على تحقيق التكيّف مع محيطه الجامعي وتحقيق التوافق الدراسي، ويمكن ذكر أهم فوائد وإيجابيات التأقلم مع الحياة الجامعية في النقاط التالية:
الراحة والاستقرار النفسي:
يرتبط التكيّف مع الحياة الجامعية ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية للطالب طيلة فترة الدراسة الجامعية، وحتى بعد التخرج من الجامعة والدخول إلى الحياة العملية، في تحقيق التأقلم مع البيئة الجامعية يساعد الطالب على مواجهة الضغوطات الطبيعية خلال الدراسة الجامعية.
الشعور بالانتماء:
من أهم أهداف التأقلم مع الحياة الجامعية هو تحقيق الشعور بالانتماء الاجتماعي، حيث يعتبر الانتماء من أقوى الدوافع الإنسانية، ومع الشعور بالانتماء يستطيع الطالب تقديم أداء دراسي واجتماعي أفضل.
التفوّق الدراسي:
لا شكّ أن التأقلم مع الحياة الجامعية يزيد من دافع الدراسة لدى الطالب، كما يعزز التوافق
الدراسي في المرحلة الجامعية من المنافسة الإيجابية بين الطلاب.
تكوين الشخصية: يضع الإنسان اللمسات الأخيرة على شخصيته خلال المرحلة الجامعية، وقد يستطيع إحداث تغيرات كبيرة في شخصيته وطريقة تفكيره خلال فترة الدراسة الجامعية، لكن هل ستكون هذه التغيرات سلبية أم إيجابية؟ ذلك يتعلق بالدرجة الأولى بالتكيّف مع الدراسة الجامعية، الذي وإن لم يحقق نتائج إيجابية لكنه يحمي الطالب من النتائج السلبية لهذه المرحلة الانتقالية.
الاستعداد جيداً لسوق العمل: جزء من التكيف مع الحياة الجامعية هو الاستعداد المثالي لدخول سوق العمل، لأن الطالب المتكيّف مع الحياة الاجتماعية يستطيع بناء شبكة علاقات اجتماعية مهمة في بداية الدخول إلى سوق العمل، كما أنه يكون أكثر ميلاً ورغبة في تطوير ذاته ومهاراته الشخصية خلال فترة الدراسة.
انسحاب من الجامعة
ما هو المقصود بالانسحاب الجامعي؟
يُعتبر الطالب منسحب كلياً من الجامعة عند تقدمه شخصياً بطلب بالانسحاب من الدراسة في الجامعة.
عند الانسحاب الكلي من الجامعة، في الفصول الاعتيادية وكذلك الفصل الصيفي، فإنه لا يحق للطالب استرداد أي من المبالغ المدفوعة سابقاً، وذلك يشمل رسوم الساعات الدراسية والحقائب التعليمية وأي رسوم أخرى. ويسري ذلك قبل بدء الدراسة أو حتى بعده.
الانسحاب من الجامعة الالكترونية
الطالب الذي يرغب بالانسحاب من الجامعة عليه تعبئة الطلب الخاص بالانسحاب إلكترونيا من أجل الحصول على الموافقات المطلوبة من رئيس دائرته/برنامجه وعميد كليته لاستكمال الإجراءات القانونية المحددة لذلك.
الانسحاب من الجامعة والتسجيل مرة أخرى
أولا: سحب الملف من الجامعة
يسحب الطالب ملفه من الجامعة أو الكلية في الحالات التالية:
1- استنفاذ عدد التكرارات
يمكن للطالب سحب ملفه من الكلية لأن الطالب قد استنفد عدد مرات الإعادة المتاحة له وذلك بالآتي:
يقدم الطالب طلبه إلى الأستاذ الدكتور عميد الكلية الملتحق بها الطالب. تمهيدًا للحصول على توقيع عميد الكلية على الطلب بناءً على الإذن الممنوح سابقًا لعميد الكلية والذي أصدره مجلس الكلية بهذا الشأن.
يجب على الطالب الراغب في سحب ملفه الحصول بشكل نهائي على شهادة فصل دراسي مع باقي الأوراق الأخرى المدرجة في ملفه التعليمي.
يحصل الطالب على قرار الفصل بعد إخلائه من الكلية التي التحق بها وبعد أن يدفع الطالب جميع المستحقات المالية التي يدين بها ويعيد الوصاية التي كانت في حوزة الطالب.
2- سحب الملف بناء على رغبة الطالب الشخصية
كما يمكن للطالب سحب ملفه من الكلية بناءً على رغبته الشخصية وقراره النهائي، وهذا يحدث غالبًا عندما يرغب الطالب في إعادة تسجيله في الكلية مرة أخرى بعد ذلك أو الالتحاق بكلية أو جامعة أخرى، وذلك من خلال ما يلي:
- يفصل الطالب من الكلية التي التحق بها إذا قدم طلباً يفيد بعدم رغبته في استكمال دراسته في الكلية بناءً على قراراته واختياره المطلق وحده دون أي تأثير من أحد.
- عند تقديم الطلب، في ذلك الوقت، يجب أن يكون والد الطالب أو الوصي حاضرًا إذا لم يكن الوالد موجودًا أو توفي.
- يوقع ولي أمر الطالب نفسه مع الطالب أمام الموظف المسؤول عن الشؤون للموافقة على فصل ابنه أو قريبه لعدم رغبته في إكمال دراسته في هذه الكلية أو الجامعة.
- يُعرض الطلب المقدم من الطالب الراغب في سحب الملف إلى مجلس الكلية مع عميد الكلية لإصدار قرار بفصل الطالب.
- يتم تسليم قرار الفصل للطالب مع ملف أوراقه حتى يتمكن من الانسحاب من الجامعة والتسجيل مرة أخرى إذا رغب بعد ذلك بالطبع يقوم بإخلاء حزبه من الكلية الملتحق بها ويدفع جميع المبالغ المالية مستحق عليه أو متأخر عليه، وعليه رد الحضانة التي كانت عليه.
ثانياً: إعادة القيد في الجامعة
هناك معلومات مهمة يجب على الطالب معرفتها قبل الانسحاب من الجامعة والتسجيل مرة أخرى وهي:
- لا يجوز إعادة تسجيل الطالب في حال سحب الملف من الكلية لأن الطالب استنفد عدد مرات التكرار المسموح بها.
- يمكن للطالب التقدم بطلب إعادة القيد في نفس المجموعة التي التحق بها كطالب، في حال كان سحب الطالب ملفه من الكلية بسبب رغبته وقراره الشخصي، في تاريخ محدد، وبعد دفع مبلغ معين تحدده الجامعة يدفعه الطالب لصالح صندوق التكافل الاجتماعي لطلبة الكلية.
- لا يحق للطالب إعادة قيده في نفس العام الذي صدر فيه قرار الفصل من الجامعة أو في نفس العام الذي سحب فيه الطالب أوراقه من الجامعة.
تنبيهات مهمة في حال الانسحاب من الجامعة واعادة التسجيل
لا يمكن إعادة تسجيل الطالب إذا مر قرار فصل الطالب لفترة معينة يحددها مجلس الكلية.
من المهم للطالب الراغب في إعادة التسجيل في الجامعة إثبات التاريخ الذي تقدم فيه الطالب لسحب أوراقه من الجامعة.
جميع الإجراءات السابقة التي ذكرناها يجب أن يقوم بها الطالب بنفسه، ولا يمكن لأحد أن يحل محله مهما كانت درجة القرابة بينهما
الفترة الزمنية منذ صدور قرار بإعلان فصل الطالب من الجامعة حتى صدور قرار إعادة قيده وتسجيله مرة أخرى في الجامعة. يتم التعامل مع هذه الفترة كعلاج معلق.
يمكن للطالب الاستفادة من هذا النظام مرة واحدة أثناء دراسته في الكلية.
يحق لمجلس الكلية تفويض الأستاذ الدكتور عميد الكلية في جميع الإجراءات المتعلقة بفصل الطلاب المقيدين بالكلية. بسبب سحب الأوراق، يمكنه السماح لهم بإعادة التسجيل في الكلية مرة أخرى بعد صدور
قرارات فصلهم.
الإجراءات اللازمة التي يتخذها الطالب
أولاً: في حال رغبة الطالب بإعادة تسجيله في الكلية مرة أخرى بعد سحب الملف
يجب تقديم طلب باسم عميد الكلية لإبداء رغبته في إعادة التسجيل وبعد موافقة العميد يجب على الطالب:
- تحديد الشخص الذي تم تجنيده قبل التحاقه بالكلية مرة أخرى.
- دفع رسوم الطالب في حالة إعادة القيد وتجديده من قبل الجامعة.
- على الطالب إحضار جميع الأوراق التي انسحب منها من الكلية
- لإعادة التسجيل يشترط ألا تتجاوز المدة من وقت سحب الملف ثلاث سنوات دراسية متصلة.
ثانياً: في حالة رغبة الطالب في التحويل من الكلية
يتقدم الطالب بطلب التحويل من الكلية باسم عميد الكلية طبعاً، مبيناً رغبته في الانتقال من الكلية إلى كلية أخرى ضمن حدود الجامعة ذاتها.
من المهم أن يعلم الطالب أن التحويل داخل الجامعة من كلية إلى أخرى يتم وفق مواعيد محددة يحددها رئيس الجامعة بقرار خاص يحدد شروط التحويل
ثالثاً: إذا أراد الطالب الانتقال للكلية
يجب على الطالب التقدم بطلب التحويل للكلية باسم عميد الكلية. لإبداء رغبته في الانتقال للكلية من كلية أخرى في نفس الجامعة، ويجب على الطالب:
أن يتقدم الطالب بطلب التحويل خلال المدة المحددة للتحويل بين كليات الجامعة والمحددة سابقاً من قبل رئيس الجامعة.
دفع رسوم التحويل بين الكليات.
يجب على الطالب إحضار إفادة حالة من الكلية التي يريد التحويل منها.
يجب أن يكون مجموع الطالب متوافقاً مع الحد الأدنى للقبول بالكلية في نفس سنة التحويل، سواء كان حضورًا أو تسجيلًا.