العام الجديد هو بداية لطموح و أهداف جديدة، خطط جديدة، أحلام جديدة و إتجاهات فكرية جديدة. الأمل و الحماس الذى يأتى به العام الجديد شيئاً لا يحدث فى الأيام الأخرى. ولكن كل هذه الأشياء هى فى الحقيقة أشياء نفسية. فهذا الشعور يمكننا ان نشعر به فى أى وقت أخر من العام إذا أردنا وليس فقط عند بداية عاماً جديداً. يُمكننا إختيار التواريخ الخاصة بنا خلال العام والتى تمثل لنا شيئا خاصا كأعياد الميلاد أو الذكرى السنوية لبداية عملاً ناجحاً. الكثير من التواريخ يمكنها أن تخلق هذه الروح لتبدأ إعادة تحديد أولوياتك و أهدافك مرة أخرى. حاول التفكير فى كل تاريخ تريد أن تُعيد إحيائه، وقم بتسجيله ثم أدخل روح العام الجديد إليه بإحدى الطرق الأتية:
إعادة شحن طاقتك – هل أنت متحمس لمستقبل مهنتك ومجال عملك وحياتك؟ يجب أن تكون كذلك! إذا كنت لا تحب ما تفعل فحاول تغيره لتشعر بالحماس مجددًا، هذه هى أفضل جائزة لك فى بداية العام الجديد، يجب أن تترك مجالاً لتجربة أشياء جديدة.
ضبط خطة العمل – كما نعلم، الأيام التى كان يُمكن فيها وضع خطة طويلة للعمل والإلتزام بها لنهاية العام قد إنتهت. لقد كان يُمكن سابقاً وضع خطة لخمس سنوات وإتباعها للنهاية! ولكن لإن كل شىء يتغير بسرعة كبيرة، تحديد الأهداف وطموح العام الجديد لا يجب أن يكون ظاهرة لمرة واحدة. فمن المُفيد أن تُعيد حساباتك و تُعيد تقييم الأمور كلما تطلبت الظروف!
كُن إجتماعيا – ديسمبر دائماً يزيد من التواصل مع الآخرين لتبادل التهانى بالعام الجديد، وهذا يُمكنه ان يُعيد إحياء إجتماعياتك. ولكن لا ينبغي ان يقتصر ذلك علي المناسابات فقط. فيجب أن يكون لديك وسيلة إجتماعية آخري تُزيد من سعادتك وتُحسن من مزاجك داخل العمل. حياتك المهنيه يمكن أن تكون وحيدة فقط إذا سمحت أنت بذلك، حاول إيجاد من تستطيع معه خلق روح جديدة داخل العمل، روح المرح وطرح الأفكار الجديدة بإستمرار وهذا سيجلب لك بالتأكيد السعادة
تعلَم – الكثير يبدأ عامه الجديد بتعلم شيئا جديدا. شخصيا، أرى أن هذا أكبر حافز لحياتك العملية. فقط تأكد من قرأة كتاب يوسَع من مداركك أكثر من مرة فى العام، وحرصك على التعلم سيساعدك دائما على التطور والإندماج فى الحياة. فكل يوم هو بداية لعام جديد إذا فكرت بذلك. لا تنتظر أن يأتى سبباً خارجياً ليجعلك تقوم بما هو ضروري لعملك، حاول أن تجد روح العام الجديد فى الاوقات التى تُناسبك، حين تجد نفسك على إستعداد للقيام بأعمال جديدة والتفكير فى أفكار جديدة من شأنها أن تزيد حماسك للعمل. وإفعل ما تُجيد القيام به كل يوم.
فى بداية العام حاول الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية، فمن يجاوب عليها بطريقة إيجابية هو الأقرب لأن يكون سعيدا ومنتجا:
- هل أعرف ما هو متوقع منَى فى العمل؟
- هل لدىَ كل ما أحتاجه للقيام بعملى على أكمل وجه؟
- فى العمل، هل لدى الفرصة للقيام بما أحبه كل يوم؟
إفعل شيئاً من أجلك أنت فقط كل يوم – كمدير أو كموظف يمكن أن تُحاصر داخل العمل وأنت تقوم بالكثير من الأعمال للأخرين. إذا كانت لديك عائلة تعتمد عليك فأنت هكذا مُحاصر على مدار اليوم بأكمله ولا تمتلك لنفسك الوقت للقيام بأى شيئ خاص بك. حاول أن تجد لنفسك كل يوم وقتاً لتمارس الرياضة، لترتاح، لتُعد العشاء، لتأكل الحلوى التى تحب، لتكتب مذكراتك، لتتمشى قليلاً، أو لتقوم بأى شيئ يُدخل عليك القليل من المرح. فقط تأكد أن ما تفعله مختلفاً عن ما تفعله كل اليوم وستشعر عندها أن لديك حياه حقيقية!
إمنح نفسك التقدير عندما تستحقه – الأشخاص الذين يتلقون الشكر والتقدير على ما يفعلون هم الأكثر سعادة وإنتاجية. فى هذا العصر، قد لا يوجد التفاعل المُتكرر بين المدير والموظفين، لهذا يجب أن تقدم لنفسك التقدير عندما تقوم بشيئاً جيداً. يوجد طريقة جيده للقيام بهذ؛ وهى أن تُسجل ملاحظاتك الإيجابية كلما فعلت شيئا يستحق الشكر كملاحظات الشكر لُتذكرك بنجاحك. توقف لقياس نجاحك كلما إنتهيت من عملاً ناجحاً!
حافظ على علاقاتك المهنية وشبكة معارفك – ابحث عن زُملائك الذين فقدت الإتصال معهم. قُم بحضور إجتماع مهني علي الأقل كل شهر.إستفيد من المعارف والأصدقاء الذين إكتسبتهم من مشاركتك فى العمل. ولا يكفى فقط التواجد، وإنما يجب أيضاً المشاركة لتُجني ثمار التعاون المهني.
اكتب أفكارك للعام الجديد وستتمكن من إعادة إحياء روح العمل المناسبة للعام الجديد. كن جيداً مع نفسك هذا العام وأعد نفسك أنك ستفعل.
نتمنى لكم جميعا عاما جديدا مليئا بالنجاحات والتقدم والإجابية!