يعد إدراك الفرق بين outsourcing و offshoring أمر ضروري جداً للمنظمات التي تهدف إلى توسيع نطاق أعمالها وتشييد بناء تنظيمي قوي نظراً لأن معرفة المنظمة الفرق بين إسناد العمل والتنقل إلى الخارج يساهم في تسهيل العديد من الأمور واتخاذ قرارات عمل مستنيرة، كذلك يكون من المهم الاستثمار في إسناد العمل محلياً أو لهيئة خارج البلاد والنقل إلى الخارج نظراُ لأن تلك الاستراتيجيات تساهم في توفير الكثير من الوقت والمجهود.
إلى جانب تحسين الإنتاجية والكفاءة وتقديم أفاق وإمكانيات حديثة للمنظمة، لذلك في حال كنت ترغب في معرفة الفرق بين إسناد العمل والنقل إلى الخارج وتحديد الأنسب لك من بينهما تابعنا حتى النهاية.
الفرق بين outsourcing و offshoring
أصبح الاستعانة بمصادر خارجية ونقل الأعمال إلى الخارج من الأمور المنتشرة بشكل كبير نظراً لأنها توفر للمنظمات الكثير من الفوائد بدء من خفض التكاليف وصولاً إلى نمو الأعمال على مستوى العالم، ولكن يجب في البداية توضيح الفرق بين outsourcing و offshoring وذلك على النحو التالي:
- طبيعة العمل: يكون الفرق الرئيسي بين إسناد العمل والتنقل إلى الخارج هو طبيعة العمل المنجز بحيث يتطلب إسناد العمل تفويض مهمة محددة إلي شخص في الخارج بينما يتطلب التنقل إلى الخارج نقل العمليات والخدمات بأكملها إلى بلد مختلف.
- إدارة الواجبات والمسؤوليات: حتى تتمكن من المنظمة من تحديد الأنسب لها يجب أن تضع في اعتبارها مستوى الإدارة المطلوب حتى تتمكن إنهاء العمل بالشكل السليم، فعندما تقوم المنظمة بإسناد العمل إلى شخص في الخارج فإنها بذلك تمنحه حرية إدارة العمل، بينما عند التنقل إلى الخارج فإنها تكون المسؤولة عن إدارة العمل والأشخاص في الخارج.
- فائدة الإدخار: يكون إسناد العمل للمشاريع الصغيرة أو قصيرة الأجل هو حل فعال من حيث التكلفة نظراً لأنه يوفر العمالة بنسبة تصل إلى 70%، بينما يكون التنقل إلى الخارج هو الأفضل لخفض التكاليف للمشاريع طويلة الأمد نظراً لأنه يسمح للمنظمة بخفض تكاليف العمالة ونفقات التشغيل الأخرى.
- الموظفون مقابل الموظفين: تمثل القوى العاملة عامل أساسي في الفرق بين outsourcing و offshoring، لذلك نجد أنه عند الاستعانة بمصادر خارجية نجد الهيئات وليس موظفيك، بينما يحتاج النقل إلى الخارج توظيف أشخاص جدد وبناء علاقات معهم.
ما هو إسناد العمل Outsourcing
واستكمالاً لحديثنا عن الفرق بين outsourcing و offshoring سوف نوضح ما هو إسناد العمل لجهات خارجية Outsourcing والذي يقصد به الاستناد على مصادر خارجية من أجل الاستفادة من مزايا التكلفة، بمعنى أنه يمكن للمنظمة الاستعانة بطرف ثالث من أجل إنجاز المهام في بلد مختلف أو الاستعانة بمكتب محاماة خارجي من أجل مراجعة العقود بدلاً من تعيين طاقم عمل داخلي من المحاميين، كذلك يمكن تعريف إسناد العمل على أنه إمكانية العمل خارج المنظمة دون الاعتماد على مصادر خارجية بشكل كامل مثل مركز خدمة عملاء ديل في الهند لخدمة العملاء الأمريكيين نظراً لأن الاستناد على مصادر خارجية يعني التعاقد مع شخص للقيام بالعمل في الخارج وليس تولية العمل إلى مؤسسة في الخارج، وعادة ما تلجأ الشركات إلى إسناد العمل من أجل تقليل التكاليف والاستفادة من خبرة الشخص.
خطوات عملية الإسناد الخارجي للعمل
وبعد التعرف على الفرق بين outsourcing و offshoring سوف نعرض خطوات عملية الإسناد الخارجي للعمل، وتتمثل تلك الخطوات في الأتي:
- حدد احتياجاتك: يجب على المنظمة أن تحدد هل تحتاج إلى شخص إم فريق عمل أو ربما بعض المواد فقط.
- ابحث عن الموقع الجغرافي: ويتمثل ذلك في اختيار المنظمة مصادر قريبة منها أم مصادر من خارج البلاد.
- حدد موفر الخدمات: وذلك عن طريق الإطلاع على الأشخاص أو المؤسسات المحترفين والتي سبق لهم العمل.
- اختر الشريك الصحيح: يجب على المنظمة مراجعة كافة المقترحات حتى تتمكن من تحديد الشخص أو الفريق الذي سوف يقوم بالعمل على أكمل وجه وتحقيق أهداف المنظمة.
- تقييم الموظفين: بعد الاجتماع يجب أن تقرر المنظمة إذا كانت المنظمة سوف تستمر بالعمل مع تلك الفريق الذي اخرته عن طريق تقييمها بمقياس محدد.
- الحفاظ على علاقات جيدة بين فريق المنظمة والفريق المسند إليه العمل: يجب إبقاء العلاقة جيدة مع الفريق الذي اخترته للعمل، وذلك من أجل موافقتهم على العمل مع المنظمة مرة أخرى.
لماذا تقوم المنظمات بإسناد العمل لجهات خارجية
وبعد التعرف على الفرق بين outsourcing و offshoring سوف نجاوب على تساؤل لماذا تقوم المنظمات بإسناد العمل، حيث هناك العديد من الأسباب التي تدفع المنظمات إلى الاستعانة بمصادر خارجية والتي يمكن عرضها على النحو التالي:
ميزة التكلفة
تكون التكاليف هي الدافع الأساسي للمنظمات عند الاستعانة بمصادر خارجية نظراً لأن المنظمة تعمل على تسديد ثمن الخدمة فقط عند الحاجة إليها على سبيل المثال المنظمة التي لا تحتاج مجال الموارد البشرية بشكل دائم يمكنها الاستناد على مصادر خارجية قادرة على إتمام مهام الموارد البشرية المهمة عند الحاجة دون الحاجة إلى تعيين موظف بدوام كامل.
التركيز على الكفاءة الأساسية
على الرغم من وجود الكثير من وظائف العمل في المنظمة مثل الموارد البشرية والتسويق والمبيعات وتكنولوجيا المعلومات إلا أن تلك الوظائف ليست أساسية للمنظمة نظراً لأنها لا توفر للمنظمة ميزة تنافسية تجعلها أفضل من المنافسين الأمر الذي يجعل التعامل مع تلك الوظائف مجرد مضيعة للوقت، لذلك نجد أن معظم المنظمات تستند على مصادر خارجية للقيام بها.
الجودة والقدرة
في الكثير من الأحيان تكون المنظمة لا تملك الخبرة الداخلية لأنشطة محددة الأمر الذي يدفعها إلى الاستعانة بمصادر خارجية أكثر خبرة وكفاءة، كذلك تكون المنتجات والخدمات الناتجة تكون ذات جودة عالية عند الحصول عليها من قبل البائعين الخارجيين، مع الجدير بالذكر أن خبراء الإدارة اتفقوا على أن الاستعانة بمصادر خارجية يزيد من الميزة التنافسية مع التقسيم الطبيعي للعمل الذي يتطور في أي مجتمع.
مرونة العمل
يوفر الاستناد على مصادر خارجية إمكانية التوسع والانخفاض بسرعة تبعاً للحاجة، فعلى سبيل المثال قد تتطلب المنظمة توظيف عدد كبير من خبراء البرمجة لمدة تتراوح من 6 إلى 8 شهور من أجل تطوير التطبيق الخاص بها الأمر الذي يوفره الاستعانة بمصادر خارجية بحيث لا تضطر المنظمة إلى القلق بشأن التوظيف والفصل.
ما هي عيوب نقل الأعمال إلى الخارج Offshoring
واستكمالاً لحديثنا عن الفرق بين outsourcing و offshoring سوف نوضح عيوب نقل الأعمال إلى الخارج والتي يمكن عرضها على النحو التالي:
- تحكم محدود بالمصادر المشتركة: تكون عملية نقل الأعمال إلى الخارج هي فرصة مناسبة لتسريب البيانات التي قد يكن من الصعب التحكم بها الأمر الذي يجعل المنظمة لا تتمكن من إصلاح الأمر بعد حدوث الضرر لاسيما إذا كان جسيماً، وتتفاقم الصعوبة عندما يرتبط الأمر بالموارد المشتركة التي تشمل على معلومات تحميها بنود الخصوصية في بلدك.
- عدم القدرة على التحكم في الأنشطة اليومية: لا يمكن للمنظمة متابعة عمل الفريق الذي يعمل عن بعد مثلما تتابع الموظفين الذين يعملون لديك في المكتب، لذلك في حال لاحظت المنظمة أن الإنجاز أبطئ مما توقعت يجب أن تقف وتطالب بتفسيرات، ولكن في النهاية تضطر المنظمة إلى قبول أي إجابة يقدمها الفريق الذي استعانت به.
- الافتقار إلى الشفافية في التسعير الأمر الذي يترتب عنه زيادة التكاليف: تضع عملية نقل الأعمال إلى الخارج المنظمة في وضع صعب للتفاوض أكثر مما يجب نظراً لأنها تمتلك تأثير محدود على هيكل الفريق ووظائفه، إلى جانب عدم وعيها بتشريعات العمالة في تلك الدولة.
الاختيار بين إسناد العمل Outsourcing أم النقل إلى الخارج Offshoring
وبعد التعرف على الفرق بين outsourcing و offshoring سنوف نتحدث عن الاختيار بين إسناد العمل والتنقل إلى الخارج، ففي حال كانت المنظمة تواجه صعوبة في اتخاذ قرار بشأن إسناد العمل أو النقل إلى الخارج يجب عليها وضع بعض الأمور في اعتبارها عند اتخاذ قرارها، وتتمثل تلك الأمور في التالي:
- حدد المدة التي سوف تحتاج فيها إلى الخدمة: في حال كانت الخدمة المطلوبة لمدة قصيرة يكون إسناد العمل إلى جهات داخلية هي الخيار الأفضل، بينما في حال كانت الخدمة المطلوبة طويلة الأمد يكون النقل إلى الخارج هو الخيار الأفضل.
- ما هي درجة السيطرة التي تريد امتلاكها؟: في حال كانت المنظمة ترغب في إدارة العملية من البداية إلى النهاية يكون النقل إلى الخارج هو الخيار الملائم لك بحيث تعمل المنظمة على إرسال فريق العمل الخاص بها للتأكد من الجودة ومماثلة العمل تبعاً للمعايير التي حددتها.
- ضع في الاعتبار السرية: يكون من الصعب اختيار إسناد العمل في حال كانت المنظمة تتعامل مع بيانات العملاء الحساسة أو تكون ملزمة باتباع المعايير القانونية الخاصة الأمر الذي يجعل النقل إلى الخارج هو الحل الأنسب لها.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن الفرق بين outsourcing و offshoring والذي وضحنا فيه تعريف إسناد العمل والفرق بين إسناد العمل والنقل إلى الخارج، إلى جانب عرض بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار عند الاختيار بين إسناد العمل والنقل إلى الخارج.